عزيز أخنوش رئيس الوزراء المغربي أكد ، الثلاثاء ، في نيويورك ، أن دولة الجزائر تحتضن مليشيات مسلحة مرتبطة بمنظمات إرهابية.
و في مداخلة باسم المغرب خلال المناقشة العامة في إطار الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة (13-27 سبتمبر) ، أوضح السيد أخنوش أن المغرب يعرب عن قلقه العميق و الجاد إزاء الوضع الإنساني الكارثي و غياب سيادة القانون التي يعيشها سكان معسكرات المعتقلين في تندوف على التراب الجزائري.
رئيس الحكومة كدالك شدد على أن "الجزائر ، في انتهاك صارخ للقانون الدولي ، فوضت مسؤولياتها عن هذا الجزء من أراضيها لميليشيات و تنظيمات انفصالية مسلحة لها صلات راسخة بشبكات إرهابية خطيرة في منطقة الساحل".
وجدد أخنوش ، نيابة عن المملكة المغربية ، دعوة المجتمع الدولي للعمل على حث الجزائر على الاستجابة لدعوات مجلس الأمن الدولي منذ عام 2011 ، لتمكين المفوض السامي لشؤون اللاجئين من إحصاء وتسجيل المحتجزين في هده المخيمات بتندوف.
وأضح رئيس الحكومة كدالك أن المغرب سيواصل التصدي بكل حزم لشبكات الاتجار بالبشر ، التي تمثل تهديدًا خطيرًا لسيادة الدول واستقرارها ، فضلاً عن أمن وسلامة الناس.
من جهة أخرى ، أكد أن المملكة ستواصل تعزيز ديناميكيتها المتعلقة بالإدارة الشاملة والتضامنية والإنسانية في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي أطلقها الملك محمد السادس عام 2013.
و كما أشار كدالك إلى التأثير المباشر للأزمات الأمنية الشاملة على حركات الهجرة في العالم ، أكد عزيز أخنوش أن المملكة المغربية ، وفقا للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس ، ستظل ملتزمة بأسس "الميثاق العالمي". من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية ، التي تم التوقيع عليها في مراكش في ديسمبر 2018.
وتحدث كدالك إلى عمليات حفظ السلام التي تظل "من أهم الإنجازات" لمنظمة الأمم المتحدة ، ورمزًا لقدرتها على توحيد الوسائل والقدرات ، "الأمر الذي يستوجب منا جميعًا" ، يأكد رئيس الحكومة السيد أخنوش ، للعمل على تطويرها. وتحصينه وسلامة العاملين فيه.
وفي هذا السياق ، أشار السيد أخنوش إلى أن الملك حفظه الله أعطى ، بمناسبة الذكرى 66 لتأسيس القوات المسلحة الملكية ، تعليماته السامية بإنشاء مركز مغربي متعدد التخصصات لحفظ السلام يهدف إلى تدريب ودعم الكفاءات الوطنية والأجنبية كدالك ،و خاصة في قارتنا الأفريقية ، و بالشراكة مع الأمم المتحدة وبعض الدول الصديقة ، من أجل تعزيز مبادئ السلم والأمن الدوليين.
تعليقات
إرسال تعليق