ألمحت صحف عالمية وجزائرية ، منذ أمس ، في فقرات إخبارية حول الاستعدادات للقمة العربية التي ستنعقد يومي 2 و 2 نوفمبر في الجزائر العاصمة ، إلى أن نجاح القمة مرتبط بحضور المغرب ممثلا بالملك. محمد السادس شخصيا.
هذا و ربطت الصحف ذاتها بوادر النجاح هذه القمة العربية التي سوف تستضيفها الجزائر مطلع نوفمبر المقبل ، على أساس مستوى قياسي من مشاركة قادة الدول العربية ، وعلى رأسهم العاهل المغربي الملك محمد السادس ، رغم التوتر في علاقات المملكة مع الجزائر.
و قد عبرت الصحافة الجزائرية عن تفاؤلها بالمشاركة القياسية للقادة مقارنة بالدورات السابقة ، فضلا عن حضور ضيوف شرف يمثلون المنظمات الدولية والإقليمية.
وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية ، نقلاً عن "دوائر جد مطلعة على الاستعدادات للقمة" ، أن حضور قادة عرب غير مسبوق ، بداية من ولي عهد المملكة العربية السعودية ، محمد بن سلمان ، العاهل المغربي الملك محمد السادس ، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، وأمير قطر تميم بن حمد ، إلى جانب قادة دول المغرب العربي ، والرئيس التونسي قيس سعيد ، والموريتاني محمد ولد الشيخ ولد الغزواني ، والمجلس الرئاسي الليبي محمد إلمينفي.
أما بشأن العراق ، تضيف الصحيفة: "سيحضر الرئيس الجديد ، أما في لبنان فسيتم تحديد اسم من سيحضر لاحقًا بسبب الانتخابات الجارية لانتخاب خليفة ميشال عون" بالنسبة للامارات العربية المتحدة ، فيحضرها محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة مشعل الاحمد الصباح ولي عهد الكويت .
وفي نفس السياق ، قال موقع قناة "الحرة" ، أن العاهل المغربي محمد السادس كان يسير على الدوام نحو الهدوء مع الجزائر ، مذكرا بخطابه خلال خطاب العرش ، وهذه الزيارة يمكن أن تسهم لا محال في تأكيد جهود ملك المغرب لتخفيف حدة التوتر ويده الممدودة إلى الجزائر المجاورة.
و زاد الموقع أن "العاهل المغربي الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري ، بمناسبة خطاب العرش في يوليو الماضي ، إلى تطبيع العلاقات وفتح الحدود بين البلدين الشقيقين المغلقة منذ عام 1994 ، مكررا دعوة مماثلة أطلقها العام الماضي كذالك ".
إن وجود الملك محمد السادس في الجزائر ، إذا حدث ، مهم جدا في ظل التوتر بين البلدين ، الذي بلغ ذروته عندما أعلنت دولة الجزائر في أغسطس الماضي أنها قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الرباط.
تعليقات
إرسال تعليق