هل تصبح الدوحة مكانا للصلح بين الجزائر و المغرب بعد أن دعى امير قطر الملك محمد السادس و الرئيس الجزائري لحضور إفتتاح المونديال

المصدر : الصحيفة

ستصبح الدوحة المكان "البديل" للاجتماع الذي كان متوقعا في الجزائر مطلع الشهر الجاري بين الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ، بعد أن تلقيا دعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ثاني ، للمشاركة في حفل افتتاح المونديال ومن المقرر أن يقام غدا الأحد ، على ملعب "البيت" بمدينة "الخور" ، حيث سبق أن أعلن قصر المرادية عن مغادرة تبون للمشاركة فيه.

هذا و قالت رئاسة الجمهورية الجزائرية ، إن الرئيس تبون غادر ، اليوم السبت ، العاصمة متوجهاً إلى قطر لحضور افتتاح المونديال ، بعد دعوة تلقاها من الأمير تميم بن حمد ، ويأتي ذلك بعد أيام من تداول تقارير إعلامية عن ذلك  

حيث هناك تقارير تقول أن الملك محمد السادس تلقى دعوة مماثلة ، والتي تبدو أكثر منطقية ولأن المنتخب المغربي هو أحد المنتخبات التي تأهلت لكأس العالم ، فإن الديوان الملكي المغربي لم يصدر أي تأكيد بشأن سفر الملك محمد السادس إلى الدوحة.

و في خضم الأزمة الدبلوماسية التي دفعت الجزائر إلى إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ثم إغلاق مجالها الجوي أمام طائراتها منذ العام الماضي ، كان يعتزم العاهل المغربي الملك محمد السادس المشاركة في القمة العربية التي استضافته الأراضي الجزائرية ، لكنه تراجع في نوفمبر عن ذلك بعد أن لم توفر السلطات الجزائرية الظروف المناسبة لاستقباله ، في خطوة اعتبرها المحللون "متعمدة" لتجنب استقبال تبون للعاهل المغربي.

وكان وزير الخارجية المغربي ، ناصر بوريطة ، قد أكد أن عدم حضور الملك في المشاركة في القمة العربية يعود إلى "اعتبارات إقليمية" ، مؤكدا في بيان آخر أن العاهل المغربي كان ينوي بالفعل حضور القمة التي دعا إليها تبون.

 لكن الوفد المغربي الذي ذهب إلى هناك لم يلق أي تفاعل من الجانب الجزائري عبر القنوات المتاحة ، لكنه أبقى الباب مفتوحا للقاء الرئيس الجزائري بتكليف بوريطة بدعوته لزيارة المملكة.

قد تصبح قطر ملتقى بين الملك والرئيس الجزائري ، خاصة وأن الدوحة عرضت في السابق وساطة على البلدين لإنهاء الخلاف بينهما ، قمة مصغرة في الدوحة تجمع دبلوماسيين جزائريين ومغاربة لمناقشة القضايا التي تسبب التوتر والتي أدت إلى القطيعة بين البلدين ، لكن هذا الاقتراح إعترض عليه رئيس الأركان الجزائري سعيد شنقريحة.