الرد على من يقول لا نعمل بالأحاديث لأنها جمعت بعد وفاة النبي ﷺ بزمن طويل للشيخ سليمان الرحيلي
السائل:
جزاكم الله خيرا واحسن اليكم هذا سائل عن طريق الشبكة يقول كيف نرد على من يقول لا نعمل بالحديث.
وان الحديث قد جمع بعد مائتي عام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم .
الجواب :
هذا جهل جهل مركب اعني مركب من انواع من الجهل فان الحديث قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد عند الصحابة فلا يوجد حديث لم ينقل عن صحابي.
فاذا لم يذكر الصحابي في الحديث ، كان الحديث ضعيفا كان مرسلا وكان ضعيفا والصحابة نقل عنهم التابعون فكانت الاحاديث موجودة في صدور التابعين محفوظة وهكذا إلى ان قيظ الله من كتب الحديث مجموعا .
وكان الحديث يكتب من زمن الصحابة ، فكان عبد الله بن عمرو بن العاص يكتب فكان كثير الحديث ، ثم كذلك من بعدهم ، فكان هناك سمي لنا ثلاثة الاف جزء قبل تدوين دواوين السنن ، قبل تدوين دواوين السنن ذكر لنا للعلماء قبل المدونين للسنن اسماء ثلاثة الاف جزء مكتوبة.
ثم دونت السنة في اكثر من 260 ديوان من كتب السنة وحفظت , لما خف ظبط الناس واشترط المحدثون في الحديث قبل التدوين شروطا عظيمة لقبول الحديث تجعل العارف يطمئن القلب الى احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيح او الحسنة وأن النبي صلى الله عليه وسلم قالها.
وانك لتعجب من شخص يقول لا نقبل ما في البخاري في مسلم ولا ما في سنن ابي داوود وغير ذلك لانها متأخرة ويصدق بحضارة الفراعنة التي تذكر قبل الاف السنين وبحضارة الاغريق وبحضارة غيرهم على وجه الاخبار انها بغير اسانيد ما يؤمنون فقط بالاثار التي يرون ويؤمنون ان الذي صنع هذا الفراعنة ثم يأتون يشككون في البخاري ومسلم وما ذاك الا لان الشياطين تؤزهم.
وإن تشكيكهم في السنة ردة! ومن يقول نهاية اسطورة البخاري هذي ردة ردة لا شك فيها واما الحكم على الشخص بعينه كما علمناكم فله شروط لابد ان تجتمع وموانع لابد ان تنتفي لكن من حيث الاصل والحكم العام الطعن في اصل من اصول ديننا وهو السنة هذي ردة.
والذي يقول انا لا اخذ الا بالقرآن ولا اخذ بالسنة الذين يسمونهم بالقرآنيين وهذي النسبة غلط فان القرآن يلعنه وان القرآن يظللهم وان القرآن يكفرهم هؤلاء ليسوا بمؤمنين.
فيجب علينا ان نحذر من ان نردد تلبيسات الملبسين التي تدل على جهلهم او مكرهم ، وبعض الذين يطعنون في السنة ، انا اشك في انهم مسلمون اصلا ، واظن انهم على المسلمين ليلبسوا على العامة دينهم بمثل هذه الترهات التي لا تساوي شيئا.
وقد مرت زوابع على السنة على مر العصور فلم تدفع خيرها ولم تزحزح الم عن الاخذ بها ، فنسأل الله ان يجعلنا من المتمسكين بالسنة الزائدين عن حياضها ، المدافعين عنها وان يكفي الامة شر اعدائهم الظاهرين وشر اعدائهم المنافقين المندسين ولعله في هذا كفاية والله اعلم وصلى الله على نبينا وسلم
تعليقات
إرسال تعليق