تم تعيين رمطان لعمامرة كرئيس للجهاز الدبلوماسي الجزائري في يوليوز 2021، ولكن بعد مرور فقط عشرين شهرًا، تم إعفاؤه من منصبه بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون. يهدف هذا القرار إلى التخلص بشكل نهائي من الجيل القديم.
خلال الفترة القصيرة التي قضاها في منصبه، قام لعمامرة بارتكاب أخطاء وتسبب في "عزلة" النظام العسكري على الصعيد الدولي. ولم يتمكن من مواجهة الدينامية الدبلوماسية المغربية التي نجحت في توسيع تحالفاتها في مناطق نفوذ الجزائر، خاصة في إفريقيا وأمريكا الجنوبية.
وبالتالي، فشل وزير الخارجية الجزائري في مواكبة اعتراف الدول الأوروبية بمقترح الحكم الذاتي، مثل ألمانيا وإسبانيا وهولندا. وهذا دفع النظام العسكري إلى اتخاذ إجراءات "جذرية"، بما في ذلك تعليق الاتصال الدبلوماسي مع مدريد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي في برلين.
بالإضافة إلى ذلك، فشل ممثل النظام العسكري في الجزائر في كسب تعاطف الدول الإفريقية والتأثير في مصالح المملكة داخل الاتحاد الإفريقي. كما فشل في تنظيم أعمال القمة العربية التي استضافتها الجزائر في نوفمبر الماضي، حيث حاول إضافة قرارات معادية للمملكة إلى البيان الختامي للقمة.
تعليقات
إرسال تعليق