وطر ما فيه من عيب سوى
وتبرز قصيدة جاد الغيث بعدة مميزات، فهي واحدة من أشهر القصائد الأندلسية وتمثل نموذجًا قويًا للموشحات المكتوبة. وعمومًا، اهتم الشعراء بالموشحات الأندلسية التي تحتل مكانة هامة في الشعر العربي.
ويُعتبر الشاعر صاحب هذه القصيدة واحدًا من أفضل الشعراء الأندلسيين على مر العصور. سنتعرف على الشاعر ومعرفة تفاصيل هذه القصيدة وأهميتها.
وطر ما فيه من عيب سوى
البيت الذي يحمل عيبًا في هذا الموشح هو: "جادك الغيث"، وهو بيت من أبيات أجمل الموشحات الأندلسية في التاريخ. يُعتبر الشاعر الأندلسي الشهير لسان الدين الخطيب من كتّاب هذه الأبيات، والتي لا تزال تُردّد في العديد من المجالس الشعرية حتى اليوم.
تتميز قصيدة جادك الغيث بجماليتها وروعتها، وجعلت الناس تتداولها عبر الأجيال. لسان الدين الخطيب أصبح واحدًا من أبرز الشعراء الذين نظموا الموشحات الأندلسية على مر التاريخ.
وطر ما فيه من عيب سوى
تحمل هذه القصيدة العديد من الأفكار البارزة التي جعلتها محبوبة ومتداولة بين الناس على مر الزمان. تناقش القصيدة المناظر الجميلة والرائعة في الأندلس، وتصف حياة الناس والطبيعة في تلك الفترة.
كما تعبر عن الحب والعشق الذي يكنه الشاعر تجاه الأندلس، وتعكس حزنه على فقدان تلك الحقبة الزمنية. وهكذا نصل إلى نهاية المقال، حيث استعرضنا كلمات موشح جادك الغيث وأهمية الشاعر الذي كتبها، بالإضافة إلى عرض أفكار القصيدة البارزة وشرح بعض المصطلحات الرئيسية التي يجب فهمها.
كلمات وطر ما فيه من عيب سوى
جادَكَ الغيْثُ إذا الغيْثُ هَمىيا زَمانَ الوصْلِ بالأندَلُسِلمْ يكُنْ وصْلُكَ إلاّ حُلُمافي الكَرَى أو خِلسَةَ المُخْتَلِسِإذْ يقودُ الدّهْرُ أشْتاتَ المُنَىتنْقُلُ الخَطْوَ علَى ما يُرْسَمُزُفَراً بيْنَ فُرادَى وثُنَىمثْلَما يدْعو الوفودَ الموْسِمُوالحَيا قدْ جلّلَ الرّوضَ سَنافثُغورُ الزّهْرِ فيهِ تبْسِمُورَوَى النّعْمانُ عنْ ماءِ السّماكيْفَ يرْوي مالِكٌ عنْ أنسِفكَساهُ الحُسْنُ ثوْباً مُعْلَمايزْدَهي منْهُ بأبْهَى ملْبَسِفي لَيالٍ كتَمَتْ سرَّ الهَوىبالدُّجَى لوْلا شُموسُ الغُرَرِمالَ نجْمُ الكأسِ فيها وهَوىمُسْتَقيمَ السّيْرِ سعْدَ الأثَرِوطَرٌ ما فيهِ منْ عيْبٍ سَوَىأنّهُ مرّ كلَمْحِ البصَرِحينَ لذّ الأنْسُ مَع حُلْوِ اللّمَىهجَمَ الصُّبْحُ هُجومَ الحرَسِغارَتِ الشُّهْبُ بِنا أو ربّماأثّرَتْ فيها عُيونُ النّرْجِسِأيُّ شيءٍ لامرِئٍ قدْ خلَصافيكونُ الرّوضُ قد مُكِّنَ فيهْتنْهَبُ الأزْهارُ فيهِ الفُرَصاأمِنَتْ منْ مَكْرِهِ ما تتّقيهْفإذا الماءُ تَناجَى والحَصَىوخَلا كُلُّ خَليلٍ بأخيهْتبْصِرُ الورْدَ غَيوراً برِمايكْتَسي منْ غيْظِهِ ما يكْتَسيوتَرى الآسَ لَبيباً فهِمايسْرِقُ السّمْعَ بأذْنَيْ فرَسِيا أُهَيْلَ الحيّ منْ وادِي الغضاوبقلْبي مسْكَنٌ أنْتُمْ بهِضاقَ عْنْ وجْدي بكُمْ رحْبُ الفَضالا أبالِي شرْقُهُ منْ غَرْبِهِفأعِيدوا عهْدَ أنْسٍ قدْ مضَىتُعْتِقوا عانِيكُمُ منْ كرْبِهِواتّقوا اللهَ وأحْيُوا مُغْرَمايتَلاشَى نفَساً في نفَسِحُبِسَ القلْبُ عليْكُمْ كرَماأفَتَرْضَوْنَ عَفاءَ الحُبُسِوبقَلْبي منْكُمُ مقْتَرِبٌبأحاديثِ المُنَى وهوَ بَعيدْقمَرٌ أطلَعَ منْهُ المَغْرِبُبشِقوةِ المُغْرَى بهِ وهْوَ سَعيدْقد تساوَى مُحسِنٌ أو مُذْنِبُفي هَواهُ منْ وعْدٍ ووَعيدْساحِرُ المُقْلَةِ معْسولُ اللّمىجالَ في النّفسِ مَجالَ النّفَسِسدَّدَ السّهْمَ وسمّى ورَمىففؤادي نُهْبَةُ المُفْتَرِسِإنْ يكُنْ جارَ وخابَ الأمَلُوفؤادُ الصّبِّ بالشّوْقِ يَذوبْفهْوَ للنّفْسِ حَبيبٌ أوّلُليْسَ في الحُبِّ لمَحْبوبٍ ذُنوبْأمْرُهُ معْتَمَدٌ ممْتَثِلُفي ضُلوعٍ قدْ بَراها وقُلوبْحكَمَ اللّحْظُ بِها فاحْتَكَمالمْ يُراقِبْ في ضِعافِ الأنْفُسِمُنْصِفُ المظْلومِ ممّنْ ظَلَماومُجازي البَريءِ منْها والمُسيما لقَلْبي كلّما هبّتْ صَباعادَهُ عيدٌ منَ الشّوْقِ جَديدْكانَ في اللّوْحِ لهُ مكْتَتَباقوْلُهُ إنّ عَذابي لَشديدْجلَبَ الهمَّ لهُ والوَصَبافهْوَ للأشْجانِ في جُهْدٍ جَهيدْلاعِجٌ في أضْلُعي قدْ أُضْرِمافهْيَ نارٌ في هَشيمِ اليَبَسِلمْ يدَعْ في مُهْجَتي إلا ذَماكبَقاءِ الصُّبْحِ بعْدَ الغلَسِسلِّمي يا نفْسُ في حُكْمِ القَضاواعْمُري الوقْتَ برُجْعَى ومَتابْدعْكَ منْ ذِكْرى زَمانٍ قد مضىبيْنَ عُتْبَى قدْ تقضّتْ وعِتابْواصْرِفِ القوْلَ الى المَوْلَى الرِّضىفلَهُم التّوفيقُ في أمِّ الكِتابْالكَريمُ المُنْتَهَى والمُنْتَمَىأسَدُ السّرْحِ وبدْرُ المجْلِسِينْزِلُ النّصْرُ عليْهِ مثْلَماينْزِلُ الوحْيُ بروحِ القُدُسِمُصْطَفَى اللهِ سَميُّ المُصْطَفَىالغَنيُّ باللّهِ عنْ كُلِّ أحَدِمَنْ إذا ما عقَدَ العهْد وَفَىوإذا ما فتَحَ الخطْبَ عقَدْمِنْ بَني قيْسِ بْنِ سعْدٍ وكَفىحيْثُ بيْتُ النّصْرِ مرْفوعُ العَمَدْحيث بيْتُ النّصْرِ محْميُّ الحِمَىوجَنى الفَضْلَ زكيُّ المَغْرِسِوالهَوى ظِلٌّ ظَليلٌ خيَّماوالنّدَى هبّ الى المُغْتَرَسِهاكَها يا سِبْطَ أنْصارِ العُلَىوالذي إنْ عثَرَ النّصْرُ أقالْعادَةٌ ألْبَسَها الحُسْنُ مُلاتُبْهِرُ العيْنَ جَلاءً وصِقالْعارَضَتْ لفْظاً ومعْنىً وحُلاقوْلَ مَنْ أنطَقَهُ الحُبُّ فَقالْهلْ دَرَى ظبْيُ الحِمَى أنْ قد حَمَىقلْبَ صبٍّ حلّهُ عنْ مَكْنِسِفهْوَ في خَفْقِ وحَرٍّ مثلَماريحُ الصَّبا بالقَبَسِ.
تعليقات
إرسال تعليق