المصدر : موقع الصحيفة
مساعدة بلينكن تجتمع بوزير الخارجية الجزائري لتعزيته في ضحايا حرائق الغابات ويفضل مناقشة ملف الصحراء
في ظل تداعيات الكارثة الطبيعية التي شهدتها الجزائر بسبب حرائق الغابات والتي أدت إلى خسائر فادحة من فقدان أرواح المواطنين والجنود الذين شاركوا في إطفاء النيران، اجتمعت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بالمنظمات الدولية، ميشيل سيسون، مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، لتقديم تعازيها ومواساتها للشعب الجزائري.
وبالرغم من هذه الفاجعة الكبيرة، اعتبر عطاف أنه من الأهمية بمكان أن يكون ملف الصحراء هو أولوية من قتلاه من شعبه خلال هذا اللقاء. حيث قام بمناقشة قضية الصحراء المغربية ومساعي الجزائر لإيجاد حل سلمي وعادل لهذه المسألة الهامة.
وأشارت بيانات وزارة الخارجية الجزائرية إلى أن سيسون قدمت تعازيها للجزائر نيابة عن حكومة الولايات المتحدة، إلا أن عطاف أعطى الأولوية لمناقشة الصحراء الغربية، وهو ما يأتي قبل زيارته المزمعة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
الجزائر تستعد لزيارة واشنطن وتواجه تحديات الأزمات والحرائق
تناولت وزارة الخارجية الجزائرية مؤخرًا قضايا هامة تتعلق بالاستقرار والأمن في المنطقة، حيث جرى تبادل وجهات النظر بين الجانبين الجزائري والأمريكي حول تطورات الأزمات في عدة دول، من بينها ليبيا ومالي والسودان ومنطقة الساحل الصحراوي، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية المهمة مثل الصحراء الغربية وفلسطين.
وأشارت الجزائر إلى أن هذه المناقشات جاءت استعدادًا لزيارة مرتقبة لوزير الخارجية أحمد عطاف إلى واشنطن. وأثناء هذه الزيارة، تم التطرق إلى دور الجزائر في جلب الاستقرار والتنمية للمنطقة الإقليمية، وأبدت الولايات المتحدة دعمها وتقديرها لهذه الجهود.
في سياق متصل، شهدت الجزائر تفشي حرائق الغابات التي تسببت في خسائر فادحة، حيث توفي 34 شخصًا بينهم 10 عسكريين جراء هذه الكوارث. تواصلت عمليات الإخماد في 13 بؤرة حريق تم توزيعها عبر 7 ولايات، وذلك بجهود مستمرة من قبل الجهات المختصة.
وتصدر هذه الكوارث الناجمة عن الحرائق قائد الجمهورية عبد المجيد تبون إلى اتخاذ التدابير اللازمة، حيث أصدر تعليماته للسلطات المحلية في المناطق المتضررة للقيام بمعاينة الأضرار وتقدير الخسائر واتخاذ إجراءات التعويض للمتضررين.
المغرب يقدم تعازيه للجزائر بسبب حرائق الغابات والاعتراف الأمريكي بسيادته على الصحراء
في ظل الأحداث الجارية، قدمت المملكة المغربية تعازيها الحارة للجزائر عقب الكارثة التي حلت بها جراء اندلاع حرائق الغابات في مناطق مختلفة بالجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية. وأعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن أسفها وحزنها الشديدين لما أسفرت عنه هذه الحرائق من فقدان الأرواح والخسائر المادية الجسيمة. كما قدمت التعازي والدعم الكامل للمصابين متمنية لهم الشفاء العاجل.
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في إحاطة صحفية عُقِدَت في 18 يوليوز 2023، أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء لا يزال ساريًا ومُلتزمًا به، وذلك بناءً على مرسوم رئاسي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب في ديسمبر 2020. وأوضح أن هذه السياسة لم تتغير وما زالت تُعتبر سارية المفعول.
من الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تؤيد بشدة جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، الذي يعمل جاهدًا للوصول إلى حل سياسي دائم وكريم للملف القضائي المتعلق بالصحراء. ويأمل الجميع أن تتوصل الأطراف المعنية إلى اتفاق يُسهم في تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
على إثر هذه الأحداث المهمة والمؤثرة، يظل الشعب المغربي متضامنًا مع جيرانه في الجزائر، معربًا عن أمله في تجاوز هذه المحنة والتعافي من آثارها، وتعزيز التعاون والتضامن الإقليمي لمواجهة التحديات الطبيعية والسياسية التي تواجهها المنطقة.
تعليقات
إرسال تعليق