دفعت العنصرية محسن الزوين لإغلاق مخبزه في فرنسا
دفع تعرض محسن الزوين، مغربي يبلغ من العمر 43 عاما، للعنصرية في فرنسا، إلى إقفال مخبزته هناك، وذلك للتصدي للممارسات المسيئة التي كان يتعرض لها.
رغم أنه كان يحاول بجدية الحفاظ على مصداقية عمله ومواجهة التحديات، إلا أنه قرر تقديم شكاية في محاولة لرفع الضرر عنه ومنع استمرار تلك الممارسات العنصرية التي أصابته بالظلم.
سرد القصة على منصات التواصل الاجتماعي وتغطية الصحافة للقضية
في تفصيل للأمر، قرر "الزوين" مشاركة قصته عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما لفت انتباه الصحفي Dauphiné Liberated وحفزه على تغطية القضية وتسليط الضوء عليها.
هذه الخطوة أظهرت قوة الشبكات الاجتماعية في تسليط الضوء على القضايا الحساسة وجذب الاهتمام إليها.
التفاصيل المروعة لتعرضه للتمييز العنصري
وفي تصريحاته، أكد "الخباز" المغربي أنه شهد تصاعدًا لافتًا في التمييز العنصري حيث تعرض لأفعال مهينة ومسيئة، مثل رمي علب القمامة وفضلات على شرفته، بالإضافة إلى تعرض نافذته لأفعال البول.
ولاحظ أن بعض الأشخاص يطلبون منه بضاعة لا يبيعها بمثل اللحم الخنزير والمشروبات الكحولية، وذلك بهدف استفزازه بلا سبب مقنع.
التأثيرات السلبية على الأعمال والحياة الشخصية
وفقًا لتقرير bondyblog، أدت هذه التجارب المروعة إلى تأثير سلبي على مخبز الزوين، حيث تراجعت مبيعاته بشكل كبير بسبب دعوات المقاطعة التي تعرض لها بعض زبائنه. كما أدت هذه التجارب إلى تراجع كبير في عدد القطع المخبوزة يوميًا، حيث انخفض عدد baguette التي كان يبيعها من 200 قطعة يوميًا إلى 50 فقط.
استسلام محسن الزوين للعنصرية وتخليه عن شغفه المهني
وصفت تجارب العنصرية القاسية هذه بأنها غير متوقعة وأجبرت الزوين على التخلي عن شغفه المهني الذي كان يعتمد عليه لكسب رزقه والعيش بكرامة. بالرغم من أن الخبز كان مهنته واعتمد عليها لإعالة عائلته، إلا أنه مجبر على التخلي عنها بسبب العنصرية المكرهة التي كان يواجهها.
تعليقات
إرسال تعليق