المخابرات الاسبانية تحدر حكومة إسبانيا
تحذير تقرير استخباراتي إسباني حديث من تزايد قوة المملكة المغربية في المجالات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية. ودعا التقرير الحكومة الإسبانية إلى حل جميع المسائل العالقة مع المملكة المغربية خلال هذا عام 2023.
وفقًا للتقرير المسرب، أشارت المخابرات الإسبانية إلى تحوّل المملكة المغربية إلى قوة دبلوماسية وعسكرية واقتصادية تشكل تهديدًا لمصالح إسبانيا على المدى المتوسط والبعيد. وذكر التقرير أن هناك معلومات تفيد بأن المغرب ينوي شراء معدات عسكرية عالية التكنولوجيا من إسرائيل، مما يمكن أن يؤثر على التوازنات العسكرية في المنطقة.
وأكد التقرير أن هناك اجتماعات متكررة بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين لزيادة التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير التكنولوجي العسكري، ويُفترض أنهما اتفقا على بناء قاعدة عسكرية بالقرب من حدود إسبانيا.
وأشار التقرير إلى أن مشروع القاعدة العسكرية يتجاوز أهداف اتفاقية أبراهام بين إسرائيل والمغرب، حيث قد يتطور التعاون بين البلدين إلى اتفاق استخباراتي يهدف إلى تطوير صناعة طائرات بدون طيار في المغرب، مما يعزز القدرات الجوية المغربية ويسمح للإسرائيليين بإنتاج طائرات بدون طيار بكميات كبيرة وبتكلفة أقل في المغرب، مما يمكنهم من دخول أسواق التصدير بقوة.
وحذر التقرير من أن هناك خطرًا يتعلق بالتنقيب عن الموارد الطبيعية في مياه الصحراء بالداخلة، والتي تجاور المياه الإسبانية قرب جزر الكناري، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الاستراتيجية الإسبانية. كما أشار التقرير إلى تعنت المغرب في قضية ترسيم الحدود البحرية مع إسبانيا، حيث يتم التقاعس عن التفاوض وتأجيل القضية بذرائع غير مقنعة، مما يعيق حلاً لهذه المشكلة الكبيرة.
وفي النهاية، يعتبر التقرير أن التطورات الأخيرة في العلاقات بين المغرب وإسرائيل تشكل تحديًا للأمن الإسباني ومصالحه الاستراتيجية، ويحث الحكومة الإسبانية على تبني نهج دبلوماسي حازم للتعامل مع هذه القضية المتعددة الجوانب.
تعليقات
إرسال تعليق