عن موقع : الصحيفة
زعيم الحزب الشعبي المرشح الأبرز لقيادة الحكومة الاسبانية
في إسبانيا، يدخل البلد ساعات الصمت الانتخابي عشية الانتخابات المبكرة المهمة التي ستجرى غدًا الأحد. تشير التوقعات حاليًا إلى تفوق الأحزاب اليمينية، على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن حزبه الاشتراكي قادر على تقليص الفارق بينهم.
تعود الصورة من جديد لزعيم حزب الشعب الأبرز المرشح لقيادة الحكومة الإسبانية المقبلة بارون شهير للمخدرات، مما يجعل اليمين قويًا في الترجيحات للوصول إلى الحكم للمرة الأولى منذ انتهاء فترة حكم الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو في عام 1975.
على الجانب الآخر، واجه حملة حزب الشعب عثرات في المراحل الأخيرة، بسبب الأسئلة المتجددة حول صلات زعيمه ألبرتو نونيس فييخو بمهرب المخدرات المشهور مارسيال دورادو في التسعينيات، عندما كان يشغل منصبًا بارزًا في حكومة جليقية. كما أدلى فييخو بتصريحات غير دقيقة خلال مناظرة تلفزيونية، مما زاد من تراجع شعبية حزبه. بالمقابل، سعى سانشيز للاستفادة من هذه العثرات وتعزيز موقع حزبه الاشتراكي، حيث أكد على عودة الاشتراكيين إلى الواجهة واستعادة الزخم.
كان التركيز في حملة رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز على النجاح الاقتصادي لإسبانيا، حيث أبرز تحقيق البلاد في مجال النمو ونسبة التضخم، مما يجعله يتنافس بقوة في الانتخابات. على الرغم من توقعات تشير إلى أن الحزب الشعبي وفوكس قادران على الفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان، فإن هناك احتمالًا لعدم تحقيقهما الأغلبية الكاملة، مما يعيد الاشتراكيين إلى الحكم مع فرصة تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى، بما في ذلك حزب سومر اليساري المتطرف وأحزاب أخرى صغيرة.
قد يصعب على الطرفين تحقيق الأغلبية الكاملة في مجلس النواب لتشكيل حكومة، مما قد يدفع إلى إجراء انتخابات جديدة، كما حدث في العام 2019. وفي الوقت نفسه، يحاول كل طرف تشويه صورة الآخر، حيث ينتقد سانشيز حزب الشعب وفوكس للتحالفات المحلية مع الأحزاب الانفصالية في كاتالونيا والباسك، بينما ينتقد فييخو سانشيز لاعتماده على هذه الأحزاب ويصفها بأنها "خيانة" لإسبانيا.
في النهاية، يبدو أن الانتخابات القادمة ستكون مصيرية وقد تشهد تحالفات غير متوقعة لتشكيل الحكومة، مع استمرار المنافسة الشديدة بين اليمين واليسار في إسبانيا.
تعليقات
إرسال تعليق