نفى رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، أن يكون تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية نتيجة لضغوطات و"ابتزازات" من الرباط، بسبب ادعاءات حصول المغرب على معلومات من هاتفه الشخصي عبر برنامج التجسس "بيغاسوس".
وفي مقابلة تلفزيونية مع القناة الخامسة الإسبانية، أكد سانشيز أن مزاعم المغرب حول الحصول على معلومات حساسة من هاتفه الشخصي باستخدام برنامج "بيغاسوس" واتهامات زوجته بتورطها في تهريب المخدرات هي مجرد إشاعات غير صحيحة.
واتهم رئيس الحكومة الإسبانية أحزاب المعارضة بتضخيم ونشر تلك الشائعات لزيادة العداء ضده ومعارضة سياسته. وأكد أن إسبانيا لم تغير موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية ومازالت تدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كما كانت تفعل في فترة حكم خوسي لويس ساباتيرو وماريانو راخو.
وأكد سانشيز أنه ليس لدى المعارضة أي أدلة ضده، مشدداً على نزاهته ونظافة سجله السياسي. وأشار إلى أهمية بناء علاقات قوية مع المغرب وتعزيز التعاون في العديد من القضايا مثل مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأشاد سانشيز بجهود المغرب في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وحث الإسبان على وضع أنفسهم في مكان المغرب الذي يواجه تدفقات المهاجرين غير الشرعيين من الدول الساحلية المضطربة .
وعلى الرغم من ذلك، أشار سانشيز إلى تراجع نسبة التدفقات غير الشرعية في منطقة البحر الأبيض المتوسط الغربية بين المغرب وإسبانيا، مما يشير إلى الجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية في هذا الصدد.
تأتي هذه التصريحات الإعلامية لسانشيز في وقت قريب من الانتخابات العامة المقررة في 23 يوليو، حيث يُعتبر زعيم الحزب الشعبي المعارض هو المرشح الأقوى للفوز. وقد أعرب زعيم الحزب عن رغبته في بناء علاقات "ممتازة" مع المغرب في حال فوزه بالحكومة، واعتبر أن المغرب هو جار وحليف وصديق لإسبانيا. وأعلن أنه سيتبنى نهجًا شفافًا وواضحًا في بناء العلاقات الثنائية ومناقشة جميع القضايا في البرلمان.
وانتقد زعيم الحزب الشعبي الحالي، بيدرو سانشيز، لاتخاذه قرارات بدون الرجوع إلى البرلمان، بينما وعد بأنه سيكون أكثر شفافية وشمولية في أسلوبه الحكومي.
تعليقات
إرسال تعليق