القائمة الرئيسية

الصفحات

إداعة فرنسية : هذه هي الاسباب التي تقف وراء التوتر "الصامت" بين أبوظبي والجزائر

الجزائر و الامارات


قالت الإذاعة الفرنسية الدولية "RFI" إن هناك توترًا دبلوماسيًا "صامتًا" بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر، حيث بدأ هذا التوتر يظهر أبعادًا اقتصادية بالإضافة إلى الجوانب السياسية.




وأشارت إلى القرار الجزائري الأخير بوقف تنفيذ العقود مع شركة "STAEM"، التي تديرها الإمارات داخل الجزائر. 
الجزائر و الامارات


وأكدت الإذاعة أن أبو ظبي أصبحت مصدرًا للتوتر المتزايد بالنسبة للجزائر، حيث عبر المجلس الأعلى للأمن الجزائري في الأشهر الأخيرة عن "أسفه للأعمال العدائية الصادرة عن دولة عربية شقيقة"، دون أن يسميها، لكن وسائل الإعلام الجزائرية اتهمت مباشرة الإمارات العربية المتحدة.




ووفقًا للمصدر الإعلامي المشار إليه، هناك أسباب متعددة تقف وراء التوتر الدبلوماسي والسياسي بين الجزائر والإمارات العربية المتحدة، والذي بدأ يتبدى بطابع اقتصادي. وتشير هذه الأسباب إلى وجود خلافات في وجهات النظر بين البلدين في عدة قضايا، مثل التوترات في منطقة الساحل وليبيا، حيث يتباين مواقفهما.




وأضافت الإذاعة الفرنسية الدولية، في السياق نفسه، أن سببًا آخر للتوتر بين أبو ظبي والجزائر يتعلق بالعلاقات مع المملكة المغربية، حيث تُعتبر الإمارات العربية المتحدة حليفًا للمغرب، في حين تشهد علاقات الجزائر مع المغرب قطيعة منذ عام 2021. وبالإضافة إلى ذلك، تمتلك المغرب والإمارات علاقات مع إسرائيل، ما يتسبب في اتهام الجزائر لهما بالتدخل ضد مصالحها، خاصة في منطقة الساحل.




تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى التوتر بين الإمارات العربية المتحدة والجزائر، حيث يلعب دعم الإمارات للمغرب في قضية الصحراء دورًا مهمًا في اتهامات الجزائر لأبو ظبي، لأنها تستمر في دعم المغرب في قضيته السيادية على الصحراء، وتستثمر بشكل كبير في المنطقة، مما يثير استياء الجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية.




وشنت الصحافة الجزائرية هجومًا حادًا ضد الإمارات في الأشهر الأخيرة، معتبرة إياها جزءًا من تحالف يستهدف مصالح الجزائر لصالح "الأجندة الإسرائيلية"، بينما لم تصدر الإمارات ردًا رسميًا على هذه الاتهامات.




وتعتبر الإمارات من أقوى داعمي المغرب في قضية الصحراء، وتمتد دعمها لتشمل استثمارات ضخمة في المنطقة، مما يثير استياء الجزائر التي تعتبر نفسها طرفًا في النزاع، وترى بعدم الرضا استمرار هذه الدعم والاستثمارات.

تعليقات