إعتقال بنسديرة |
المصدر : الصحيفة
الشرطة الفرنسية اعتقلت الإعلامي الجزائري المقيم بالخارج، السعيد بنسدير ، اليوم السبت، بناءً على معلومات تم الحصول عليها من السلطات المغربية. يُشتبه في تورطه في تنسيق أعمال إجرامية مع جهاز المخابرات الجزائري وتنسيبها إلى المغرب.
ووفقًا لموقع "مغرب إنتلجنس"، تم اعتقال بن سديرة اليوم السبت في باريس، بسبب الاشتباه في علاقته بعملاء جزائريين قاموا بتسلل إلى فرنسا، حيث كان ينسق معهم لتنفيذ اغتيالات ضد معارضين للنظام الجزائري.
وحسب المصدر نفسه، يُشتبه أيضًا في بن سديرة بالتورط في التخطيط لعمليات إجرامية نفذها العملاء الجزائريون المذكورون، قبل أن تُلقى اللائمة على المغرب بشأنها، وذلك استنادًا إلى المعلومات التي قدمتها المخابرات المغربية للسلطات الفرنسية التي أدت إلى اعتقاله.
سكن بن سديرة في لندن، كمعارض جزائري، لكن كانت تغريداته ومقاطع فيديو على موقع "يوتيوب" ومنصات التواصل الاجتماعي تستهدف بوضوح المغرب، وكانت من بين الشخصيات التي اتهمتها بشكل متكرر السلطات في الرباط.
لا توجد معرفة محددة بالجرائم التي يُشتبه فيها بن سديرة، والتي تم توجيه اللوم بشأنها إلى المغرب، لكن الواقع المؤكد هو دعمه للمزاعم التي تزعم وجود دور للمغرب في حرائق الغابات التي وقعت في منطقة القبائل في صيف عام 2021.
وبن سديرة، الذي يُعتبر نفسه "إعلاميًا"، هو أيضًا مضيف دائم لأعضاء جبهة "البوليساريو" الانفصالية، وهو الشخص الذي ظهر في الإعلان المعروف مع المذيع السابق في القناة الأولى، محمد راضي الليلي، حول "اقتراب الجيش الصحراوي من السمارة"، الذي أصبح موضعًا للسخرية، بعد تدخل القوات المسلحة الملكية في الكركارات في 13 نوفمبر 2021.
اعتقال بن سديرة جاء بعد لقاء بين وزير الخارجية الفرنسي، جيرالد دارمانان، ونظيره المغربي عبد الوافي لفتيت في الرباط قبل أيام، حيث اتفق الجانبان على تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التنسيق الثنائي.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية، نوه الوزيران بالأساس المتين لعلاقات الأمن والهجرة بين البلدين، ووصفوها بأنها "علاقة ثنائية وعميقة ومتعددة الأبعاد"، مشيرين إلى أن هذه المكونات تحمل حيوية تساعد في الحفاظ على دينامية العلاقات بين البلدين في جميع الظروف.
الوزيران عبرا عن تطابق رؤيتهما للمشهد الإقليمي والدولي، مؤكدين "تماثل وجهات نظرهما" حيال التحديات الأمنية والمخاطر المشتركة، واتفقا على تعزيز قنوات التبادل الإخباري والمعلوماتي لتعزيز القدرة على استباق التهديدات، وخاصة تلك المرتبطة بالأنشطة الإجرامية للجماعات الإرهابية والشبكات الإجرامية، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، وفقًا للبيان الصادر عن وزارة الداخلية المغربية.
تعليقات
إرسال تعليق