 |
| البريكس و الصحراء المغربية |
المصدر : الصحيفة
روسيا تصدم الجزائر و جنوب إفريقيا
حاولت جنوب إفريقيا نقل قضية الصحراء المغربية إلى منظمة البريكس خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في موسكو، بهدف الحصول على دعم للطرح الانفصالي، لكن باقي الدول الأعضاء، بما في ذلك روسيا، رفضت هذا الطلب، وفقًا لتقارير إعلامية مصرية.
ووفقاً لتقارير الإعلام، جرى الاجتماع في 25 أبريل 2024، وشارك فيه نواب وزراء خارجية دول البريكس والمبعوثون الخاصون بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في موسكو. خلال الاجتماع، حاولت جنوب إفريقيا إدراج قضية الصحراء المغربية في جدول الأعمال، مما أثار استغراب الحضور.
إبطال مخطط
وحسب المصادر ذاتها، تمكن المشاركون، بما فيهم ممثلو روسيا، من إبطال محاولة إدراج الملف في جدول الأعمال، وفشلت هذه المحاولة بسبب جهود عدة أعضاء في البريكس وتدخل الأغلبية لرفض المسألة بسبب أسباب منطقية. تبين للجميع أن الطلب ليس جدياً ولا يستحق النقاش.
وأفادت تقارير الإعلام بأن المشاركين في الاجتماع أدركوا أن "اقتراح طرح مسألة الصحراء المغربية لم يكن مجدياً"، حيث رأى الحضور أنه "غير مناسب لتجمع البريكس أن يلعب دوراً في تصاعد الصراعات التي لا يستند تاريخها على منطق مقبول، وخاصة مع وجود فهم متفق عليه للقضية بين جميع الحضور".
جنوب إفريقيا وروسيا هما عضوان من الأعضاء المؤسسين لمنظمة البريكس، إلى جانب الصين والهند والبرازيل. وانضمت ست دول جديدة إليها في أغسطس من العام الماضي، وتشمل مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران والأرجنتين وإثيوبيا.
وقد حاولت الجزائر أيضًا الانضمام إلى المنظمة الاقتصادية، حيث أعلن الرئيس عبد المجيد تبون رسميًا عن تقديم ملف ترشيحها. ومع ذلك، تم رفض طلب الانضمام، مما أثار أزمة مع الإمارات، حيث اعتقد الجزائريون أن أبو ظبي كانت وراء هذا الرفض.
وفي نفس الاجتماع، الذي عُقد في جوهانسبورغ في 23 أغسطس 2023، تم إعلان تأكيد الدول الأعضاء على التزامها بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، الذي يؤكد على أهمية تعددية الأطراف وينادي بالحفاظ على وحدة التراب الوطني وعدم التدخل في شؤون الدول، ويعزز التسوية السلمية للنزاعات.
ووفقًا لوكالة الأنباء المغربية الرسمية، شدد الإعلان على أهمية التوصل إلى حل لقضية الصحراء المغربية وفقًا لقرارات مجلس الأمن ومعاييره، التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي دائم للنزاع، مؤكدًا على "رصانة موقف المغرب تجلى في دعوته المستمرة لاحترام ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا السياق".
تعليقات
إرسال تعليق