القائمة الرئيسية

الصفحات

تصريحات تبون حول إرسال الجيش الجزائري إلى غزة تثير موجة سخرية واسعة

تبون و مصر
تبون يتهم مصر


قال الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، عبد المجيد تبون، خلال تجمع انتخابي في محافظة قسنطينة أمس الأحد: "نقسم بالله، لو يساعدونا ويفتحوا لنا الحدود بين مصر وغزة، عندنا ما نفعل"، مما أثار موجة من السخرية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي داخل الجزائر وخارجها.


وأشار المترشح للرئاسيات المقرر عقدها في السابع من الشهر القادم إلى أن "الجيش الجزائري على أتم الاستعداد لدخول غزة لو كانت الحدود مفتوحة، وذلك لبناء ثلاثة مستشفيات في غضون 20 يومًا، وإرسال مئات الأطباء إلى القطاع، إضافة إلى المساعدة في إعادة إعمار ما دمره الصهاينة". كما أكد أن بلاده لن تتخلى عن فلسطين.


رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصفوا هذه التصريحات بأنها "شعبوية"، وقوبلت بالكثير من السخرية من الجزائريين أنفسهم. حيث قال أحد المعلقين: "في البداية شعرت بالفخر وكأنني أجاهد، وفي النهاية وجدت نفسي أبني، أنا مقاتل ولست بناء (maçon)". بينما قال آخر: "عاون شعبك اللي يعاني وما لقاش ما يأكل.. والله العظيم سنكون خصمك يوم القيامة، وكل راعٍ مسؤول عن رعيته".


وفي تعليق آخر على منشور لإحدى وسائل الإعلام الجزائرية حول خطاب تبون، قال أحد المتفاعلين: "مستشفى العبادلة في ولاية بشار لم تنتهِ أعماله منذ عام 2008، ومعظم المرضى يضطرون للتوجه إلى مقر الولاية للعلاج، أو يتجهون إلى تلمسان ووهران. متى سيرى هذا المرفق النور؟".


تصريحات الرئيس تبون تأتي في وقت تستمر فيه السلطات الجزائرية بمنع المظاهرات والوقفات الاحتجاجية المؤيدة لفلسطين، مما يثير تساؤلات حول دوافع هذه التصريحات وأهدافها الحقيقية.

وفي هذا السياق، صرح وليد كبير، صحافي جزائري معارض، لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن "تصريحات المترشح عبد المجيد تبون غير المسؤولة هي محاولة لدغدغة مشاعر الجماهير، وستكون لها تبعات على العلاقات المصرية الجزائرية بسبب الاتهام غير المباشر للقاهرة بغلق الحدود ومنع وصول المساعدات إلى غزة".


وأضاف كبير أن "بناء مستشفيات في غزة لا يحتاج إلى فتح الحدود البرية، حيث يمكن استخدام الطريق البحري بين الجزائر وغزة إذا كانت هناك شجاعة ورغبة حقيقية"، مؤكدًا أن "الجزائريين لم يعودوا يصدقون كلام النظام ورموزه، هذا النظام الذي يتاجر بالقضية الفلسطينية بحثًا عن شرعية مفقودة".


واختتم الصحافي الجزائري المعارض بالقول إنه "لو كانت لدى النظام الجزائري نية صادقة في إرسال مساعدات أو إغاثة طبية أو غذائية للفلسطينيين في غزة، لتمكن من القيام بذلك عبر العديد من القنوات المتاحة"، مشيرًا إلى أن "هناك دولاً عديدة، مثل الكويت، التي لا تربطها أي علاقات مع إسرائيل، أرسلت آلاف الأطنان من المساعدات للفلسطينيين، بينما لم تقم الجزائر بأي خطوة مشابهة".

تعليقات